الجمعة، 30 مارس 2012

واشنطن بوست: "الإخوان المسلمون في مصر يواجهون انقسامات حادة بشأن سباق الرئاسة"




ولكن قادة الجماعة صرحوا في الأسبوع الماضي أنهم قد يقدمون مرشحا للرئاسة، مثيرين انتقادات معارضيهم، وكذلك بعض أعضاء الجماعة نفسها الذين قالوا إن التراجع سيوجه ضربة قوية لسمعة الجماعة ومصداقيتها.وكانت الجماعة وعدت منذ عام بألا تقدم مرشحا للرئاسة، في محاولة بينة لتبديد مخاوف بشأن رغبة الجماعة في انتهاز الموقف بعد إسقاط مبارك للسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد.
تناولت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس موقف جماعة الإخوان المسلمين – التي يعد حزب الحرية والعدالة الذي أسسته أقوى الأحزاب في مصر - من انتخابات الرئاسة في مصر، وأشارت الصحيفة إلى انقسام حاد داخل الجماعة حول تقديمها لمرشح للرئاسة من بين صفوفها .
وتعي الجماعة كذلك أن توليها مقاليد الحكم الكاملة قد يعرضها للوم في فترة انتقالية متخمة بالمصاعب.وتضيف الصحيفة أن المحللين يقولون إن الجماعة تعمل حتى الآن على كسب قوة كافية للهيمنة على العملية السياسية، مع دفع آخرين إليها للمشاركة في المسؤولية، ولكن الفوز بالرئاسة سيطيح بهذا الدرع، ويلقي بعبء المسؤولية كاملا على كاهل الجماعة.وتقول الصحيفة إن الجماعة – التي برزت كطرف قوي بعد عقود من القمع لنظام مبارك العلماني والاستبدادي – نكصت بالفعل على الأقل أحد وعودها؛ حيث وعدت بألا يقدم جناحها السياسي – حزب الحرية والعدالة – مرشحين لأكثر من 30% من مقاعد البرلمان في انتخابات ما بعد الثورة، ولكن الحزب قدم مرشحين تجاوزوا هذه النسبة كثيرا، بل وفاز بما يقل قليلا عن نصف المقاعد.وكان المرشد العام للجماعة قال إنها قلقة بشأن ترشح بعض رموز النظام السابق المدعومين من المجلس العسكري حسب قوله، والذين قد يفوزون لو لم تقدم الجماعة مرشحا .وبينما فصلت الجماعة عبد المنعم أبو الفتوح – العضو البارز الأكثر انفتاحا – عندما خالف قرار قادة الجماعة، وأعلن ترشحه للرئاسة، إلا أنها تفكر في تقديم خيرت الشاطر – ممولها الأول الذي يمثل العناصر المحافظة – لسباق الرئاسة.وتقول الواشنطن بوست إن الجماعة رتبت لإعلان قرارها حول انتخابات الرئاسة يوم الجمعة، إلا أن عاصفة الانتقادات على ما يبدو أجبرتها على التأجيل، ولكن قادة الجماعة نفوا أن يؤدي هذا الأمر إلى صراع داخلها.ولكنه يبدو أن المعارضة تتسع، إذ قام محمد البلتاجي – القيادي بحزب الحرية والعدالة - بمطالبة الجماعة بعدم تقديم مرشح للرئاسة، وبالإقرار بأخطائها، حسب ما كتب على صفحنه الخاصة على موقع الفيس بوك.
وتقول الواشنطن بوست إن هذا الانقسام يأتي بعد شهور من خطوات حذرة للجماعة، وتردد في تولي مسؤولية الحكم بشكل كامل، رغم رغبتها في لعب الدور الأساسي في الحكومة المصرية، آخذة في الحسبان مخاوف الغرب والليبراليين من صعودها.
وقال قياديون بالجماعة إنهم يتوقعون اتخاذ قرار بشأن الرئاسة في اجتماع قريب لهيئتها القيادية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق