الجمعة، 11 مارس 2011

تظاهرة في روكسي للمطالبة بإخلاء ميدان التحرير من المعتصمين

تظاهر المئات من المواطنين في ميدان روكسي للمطالبة بإخلاء ميدان التحرير من المعتصمين وبإعطاء الفرصة للحكومة الجديدة برئاسة الدكتور عصام شرف لإنجاز مهمتها في دفع عملية التنمية والبناء في البلاد، وكذلك التعاون مع رجال الشرطة لإعادة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصري.

كما ندد المواطنون بالمحاولات البغيضة التي تستهدف إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدين تمسك الشعب المصري بوحدته الوطنية والنسيج الاجتماعي دون تفرقة دينية.

وأقام المواطنون إذاعة داخلية في الميدان أنشدت أجمل الأغاني الوطنية التي تفاعل معها المواطنون وكل من كان يمر بالميدان

القبض على الجابري وخطاب بتهمة قتل المتظاهرين في ''موقعة الجمل''

ترددت أنباء عن القبض على عبدالناصر الجابري، عضو مجلس الشعب - ممثلاً عن الحزب الوطني - عن دائرة الهرم والعمرانية، والنائب عن الحزب الوطني يوسف خطاب، عضو مجلس الشعب عن نفس الدائرة، بتهمة تورطه في التخطيط لـ ''موقعة الجمل'' يوم 2 فبراير.

وأشارت الأنباء أن قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة ألقت، مساء الجمعة، القبض على نائبا الحزب الوطني من منزلهما لتورطهما في التحريض على قتل المتظاهرين في ''موقعة الجمل''.

وكانت النيابة العامة قد استجوبت وزير الداخلية المُقال حبيب العادلي في أحداث ''موقعة الجمل'' والفراغ الأمني بعد الثورة.

أما وزير الداخلية السابق اللواء محود وجدي فقد صرح في وقت سابق أن عضوان تابعان للحزب الوطني هم من خططوا لـ ''موقعة الجمل'' التي نتج عنها مقتل عشرات المتظاهرين بميدان التحرير.

انشاء حزب للاخوان المسلمين مرفوض

رفض الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، القيادى فى جماعة الإخوان، فكرة إنشاء الجماعة حزباً سياسياً، وقال: «لا يجوز للجماعات الإسلامية أن تكون لها أحزاب تنافس على السلطة»، ولكنه فى الوقت نفسه، أكد عدم ممانعته فى خروج حزب يعبر عن أفكار «الإخوان»، ويكون دور الجماعة دعمه فقط.

وقال أبوالفتوح، خلال ندوة «مستقبل الأحزاب بعد الثورة» التى نظمتها الهيئة العامة للكتاب، مساء أمس الأول، إن الأفكار الإسلامية المتطرفة التى ابتلى بها الإسلام شوهته، وإخواننا فى إيران ارتكبوا جريمة بفرض الحجاب بالقانون، وإخواننا فى فرنسا ارتكبوا جريمة عندما فرضوا عدم ارتداء الحجاب، فليس لك أن تفرض الحجاب أو تنتزعه بقوة القانون.

وعن إنشاء الصوفيين حزباً، قال: «أتوقع أن التيار الإسلامى سيستقر بعيدا عن الصوفية، وسينتهى إلى حزب الوسط وحزب يمين وحزب يسار»، واعتبر دعوة الأقباط للمشاركة فى الأحزاب الإسلامية لإثبات عدم تعصبها خطأ كبيراً، وقال: «يجب أن يشارك الأقباط فيها لكونهم مواطنين يوافقون على برنامج هذا الحزب»، معربًا عن إيمانه بضرورة بقاء هيئة قومية وطنية للإخوان كجماعة بعيدا عن المنافسة.

وطالب المشاركون بالندوة جماعة الإخوان المسلمين بتحديد موقفها فيما إذا كانت حزباً أو جماعة.

الوضع الداخلى لمصر اصبح خطير

حذر الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، من أن الوضع الداخلى فى مصر أصبح خطيراً جداً، وقال خلال لقاء عقده، أمس، بمقر مجلس الوزراء مع رؤساء تحرير الصحف وعدد من الكتاب: «اقتربنا من بعض الخطوط الحمراء، بسبب استمرار حالة الانفلات الأمنى».

وأضاف: «الحكومة لديها قناعة بأن ما يحدث شىء ممنهج، ويهدد استقرار الوطن، ما يدعونا إلى الحسم فى مواجهة هذه الأمور»، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية تعتبر نفسها حكومة الثورة، وهى مسؤولية كبرى، مشدداً على أهمية عودة الأمن والاستقرار.

كانت الأيام الماضية قد شهدت تفجر أحداث الفتنة الطائفية عقب هدم كنيسة الشهيدين بأطفيح، ما أسفر عن مصرع ١٣ وإصابة ١٤٠ من المسلمين والمسيحيين فى الاشتباكات التى وقعت بمنطقة منشأة ناصر والمقطم قبل يومين، وشيع آلاف المواطنين جثامين ٧ من الضحايا، أمس، بدير سمعان الخراز، بحضور آلاف المواطنين، الذين طالبوا بمحاكمة المحرضين على الفتنة.

وواصلت نيابة حوادث جنوب القاهرة تحقيقاتها فى الاشتباكات، وعاينت منطقة الزرايب التى اشتعلت فيها النيران عقب الأحداث وتبين احتراق عدد من المنازل والمخازن، وعاين فريق آخرون نيابة الخليفة المحال التى تم تكسيرها بمنطقة السيدة عائشة، وتبين تحطيم وحرق ٩ محال وسرقة محتوياتها، فيما يتم حصر أعداد المصابين، وقررت النيابة ندب المعمل الجنائى لمعرفة أسباب اندلاع النيران فى المحال، وأمرت بسرعة تحديد المتهمين.

وفى محاولة لمواجهة أى أحداث قالت مصادر أمنية إنه تم رفع درجة تأمين الكنائس على مستوى القاهرة الكبرى، وتمت زيادة عدد الأفراد المشاركين فى التأمين، وإن فرقاً من العمليات الخاصة التابعة للأمن المركزى ستتولى تأمين الكنائس الكبرى مثل كاتدرائية العباسية.

وعلى صعيد جهود مواجهة الفتنة، أعلن أهالى أطفيح ترحيبهم بعودة الأقباط لمنازلهم، وقال خالد محيى البحيرى، فلاح: «المسلمون لم يطردوا الأقباط، بدليل أن أعداداً كبيرة منهم لاتزال تمارس حياتها بشكل طبيعى داخل القرية».

وأصدر اتحاد شباب الثورة بياناً أمس، أكد فيه أن المسيرة المليونية المقررة، اليوم، بهدف تعزيز الوحدة الوطنية ستكون لمدة ١٢ ساعة فقط، وأى شخص يحاول التواجد فى الميدان بعدها لن يكون من الثوار، مطالباً القوات المسلحة بالقبض على كل من يحاول احتلال ميدان التحرير مرة أخرى.

وقررت وزارة الأوقاف توحيد خطبة الجمعة، اليوم، ليكون موضوعها حول الوحدة الوطنية، ونبذ العنف بين أفراد الوطن الواحد.

وقال الدكتور عبدالله الحسينى، وزير الأوقاف، إنه أصدر توجيهاته بضرورة التركيز على توحيد الصف الوطنى بين المسلمين والمسيحيين فى الخطبة، والاستشهاد بما جاء فى القرآن والسنة من توجيهات واضحة للتعايش والتعاون بين الجميع، والتأكيد على حرية العقيدة واحترام الآخر.

كان الأقباط قد واصلوا اعتصامهم أمام مبنى التليفزيون لليوم الخامس أمس، وزارهم عدد من الشخصيات العامة.