الاثنين، 19 سبتمبر 2011

شهود عيان على اعتداء نجلى «مرسى»: تنازل الضابط يؤكد تواطؤ وزارة الداخلية مع «الإخوان المسلمين»


تنازل الملازم أول محمد فؤاد عن شكواه ضد نجلى الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين - بعد تعرضه لضغوط شديدة من ٨ قيادات بالجماعة فى محافظة الشرقية.

وكشف شاهدان جديدان، فى اتصال مع «المصرى اليوم»، أن الضغوط لم تتوقف عند قيادات الإخوان، حيث قام مدير الأمن ورئيس مباحث قسم أول الزقازيق بدور فى إنهاء المشكلة وسحب البلاغ.

وقال محمد السعودى، شاهد عيان، أحد الذين تطوعوا للشهادة فى واقعة الاعتداء، إن «أحمد وعمر» نجلى الدكتور مرسى مارسا أعمال البلطجة مع أحد أفراد الأمن ومع ضابط الشرطة، مشيراً إلى أن الواقعة بدأت فى الساعة العاشرة من مساء يوم الجمعة بطريق الكورنيش بمدينة الزقازيق، حيث طلب أحد أفراد شرطة المرور من السيارات الـ«٥» التى اصطفت بطريق مخالف أن تنصرف،

فاستجاب أصحاب السيارات باستثناء أحمد وعمر نجلى الدكتور مرسى، وكانا داخل إحدى السيارات، موضحاً أن أحدهما ملتح، وقالا لفرد الأمن: «امشى يا غبى يا حمار من هنا.. إنت مش عارف أنا مين؟»، بينما قال له الآخر: «قول للظابط بتاعك مش هنمشى من هنا» فأسرع الضابط نحو السيارة، وقال لهما «اتحركوا من هنا» فرد عليه نجلا مرسى «إحنا هنعلمك الأدب ونطلع ميتين (...) فى مكتب مدير الأمن بتاعك»، وسحباه من داخل السيارة الونش التابعة للإدارة العامة للمرور بالشرقية وتناوبا عليه الضرب والسباب، وفى تلك الأثناء تجمع العشرات من المواطنين، وعندما شاهدوا الموقف انفعلوا على نجلى مرسى وضربوهما، وعندما اشتد الضرب عليهما قال للمواطنين: «سيبوهم أسلمهم لقسم الشرطة واعمل محضر رسمى أحسن».

وقبل التوجه لقسم الشرطة اصطحبهما الضابط إلى وحدة مرور الزقازيق بجوار مبنى المحافظة فى ظل صراخ أحمد وعمر «إحنا ولاد الدكتور محمد مرسى، واللى بيحصل ده غلط كبير».

وفى لحظة تجمعت مسيرة من نحو ٩٠ مواطناً وبعض الميكروباصات، وضمت مجموعة من ضباط المرور وهتفوا ضد أحد أبناء مرسى الذى بدأ بالاعتداء على الضابط وقالوا: «مش هنسيبه مش هنسيبه»

وأضاف: عندما توجهنا للقسم وكان ذلك فى الساعة الحادية عشرة والنصف حضر ٨ من قيادات الإخوان بالشرقية وحاولوا اختلاق المشاكل مع المواطنين حتى تصبح مشاجرة ويضيع حق الضابط، ولم نسر فى الاتجاه الذى حاولوا اختلاقه، وبعدها بلحظات حضر مدير أمن الشرقية، وبعده بدقائق الدكتور مرسى فرفضنا أن يجلس مع الضابط، خاصة أنه كان فى حالة انهيار تام، فهتفنا «أولاد المرسى داخل الحجز وقيادات الإخوان تطلع بره» فاستجابوا لمطلبنا وفى الثانية من صباح يوم السبت دخل نجلا مرسى الحجز حتى تم عرضهما على النيابة وحينئذ انصرف المجتمعون من أمام القسم.

وقال شاهد آخر، رفض ذكر اسمه: عدت للقسم فى الرابعة صباحاً فوجدت أحمد وعمر فى حجرة المأمور فصرخت أمام الشرفة «دخلوهم القسم كفاية فساد»، وانصرفت.

وبعدها عدت مع الشهود فى اليوم التالى أثناء العرض على النيابة فوجدت نجلى مرسى يحتسيان الشاى فى غرفة رئيس المباحث، فتوجهنا بعدها إلى النيابة وبعد ٣ ساعات من التحقيق وبحضور مرسى ونجليه والشهود ومدير الأمن تنازل الضابط وخرج مع والده اللواء شرطة بالمعاش عبدالله فؤاد، وهما فى حالة انكسار، وعندما علم زملاء الضابط بوحدة المرور بإجبار الضابط على التنازل والتواطؤ الذى حدث من الداخلية تجاه قيادات الإخوان انصرفوا وتركوا وحدة المرور خاوية.

شهود عيان: نجلا رئيس حزب الحرية والعدالة ضربا الضابط وقالا له «يا حمار يا غبى هنطلع ميتين ...»


تصالح أحمد وعمر، نجلا محمد مرسى، رئيس حزب «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، مع الملازم أول محمد عبدالله فؤاد، الذى اتهمهما مساء أمس الأول بالاعتداء عليه فى كمين مرورى بمركز الزقازيق، فيما حصلت «المصرى اليوم» على شهادات من شاهدين حضرا الواقعة، وتطوعا للإدلاء بأقوالهما فى التحقيقات.

قال الشاهدان إن الضابط تنازل عن المحضر بعد تعرضه لضغط شديد من جانب ٨ قياديين بالجماعة فى الشرقية، وبمساندة مدير الأمن ورئيس المباحث. وأوضح محمد سعودى، أحد الشاهدين ـ فى تصريحات مسجلة ـ أن أحمد وعمر «نجلى مرسى» كانا يقفان بسيارتهما فى مكان مخالف، فطلب منهما أحد أفراد شرطة المرور الانصراف، لكنهما رفضا فقال الضابط لهما: «امشى يا بنى أدم انت وهو»، فقال له أحدهما ـ وهو ملتح ـ «إمشى يا غبى يا حمار من هنا، إنت مش عارف أنا مين»، فتوجه إليهما الضابط لكن أحدهما قال له «إحنا هنعلمك الأدب ونطلع ميتين ... فى مكتب مدير الأمن بتاعك».

أضاف سعودى أن نجلى مرسى تناوبا ضرب الضابط وسبه، وتجمع المواطنون وردوا على أحمد وعمر بالضرب، لكن الضابط، قال للأهالى «سيبوهم أسلمهم للشرطة»، فصرخ الاثنان قائلين «إحنا ولاد الدكتور محمد مرسى واللى بيحصل ده غلط كبير». يضيف الشاهد أن ٨ من قيادات الإخوان بالشرقية توجهوا للقسم المحتجز فيه نجلا مرسى، وحاولوا اختلاق مشاكل مع المواطنين. وقال الشاهد الثانى ـ طلب عدم نشر اسمه ـ إنه ذهب للقسم صباح اليوم التالى، وفوجئ بابنى مرسى يشربان الشاى فى غرفة رئيس المباحث، وقال إن الضابط تنازل مجبراً، إلى حد أن زملاءه بوحدة المرور أبدوا غضبهم من تواطؤ الداخلية مع الإخوان، وانصرفوا تاركين وحدة المرور خاوية.

فى المقابل، قال مصدر إخوانى بالشرقية إن ضغوطاً شديدة مورست على نجلى الدكتور مرسى وزوجته للتنازل، واستجابوا بعد أكثر من ساعتين من المفاوضات