الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

إحالة واقعة التعدى على مأمور بولاق للنيابة العسكرية


أحالت نيابة بولاق الدكرور، بإشراف المستشار مجاهد على مجاهد المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، واقعة اعتداء 25 بلطجيا، على مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور إلى النيابة العسكرية التى طلبت ملف القضية لتتولى التحقيق فى الواقعة.

وكان البلطجية قد اعترضوا طريق المامور أثناء سيرة بالمنطقة، واستوقفوه أثناء استقلاله سيارة البوكس بصحبة السائق الخاص به، وتعدوا عليه وعلى السائق بالضرب، وأشهروا فى وجهه الأسلحة، واستولوا على الطبنجات الميرى التى كانت بحوزته والسائق ومتعلقاتهما الشخصية.


كشفت تحقيقات النيابة التى باشرها حاتم فضل رئيس نيابة بولاق الدكرور، أن الجناة المتهمين فى الواقعة استوقفوا سيارة البوكس بعد مشاهدة ضابط بداخلها بقصد سرقته، وأنهم لم يكونوا على علم بأن الضابط هو مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور.


ومن جانبها كثفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من تواجدها بالمنطقة ونشرت قوات الأمن المركزى على كوبرى ثروت بالمنطقة محل الواقعة، وطالبت رجال المباحث بسرعة التوصل إلى هوية المتهمين والقبض عليهم لتقديمهم للنيابة العسكرية.

تأجيل محاكمة المتهمين فى "موقعة الجمل" للغد.. و"خيال": "الجابرى قادنا إلى التحرير وعرض تعويضنا بـ50 ألف جنيه.. و13من راكبى الخيول والجمال هجموا على ال


قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار حسن عبد الله، تأجيل محاكمة 25 متهما فى قضية قتل المتظاهرين يومى 2 و3 فبراير الماضى، والمعروفة إعلاميا بموقعة الجمل لجلسة الغد لمناقشة باقى شهود الإثبات، وذلك بعد الاستماع لأقوال جزء منهم اليوم.

وقال شاهد الإثبات الثانى أحمد عبد السلام يوسف إنه حصل على 6 أسماء من البلطجية الذين شاركوا فى التعدى على المتظاهرين بميدان التحرير والاعتداء عليه شخصيا أثناء أحداث موقعة الجمل يومى2 و3 فبراير، وأن أحدهم أقر له بحصوله على مبلغ مالى قدره 50 جنيها من الوسيط، ويدعى محمد صابر، بإيعاز من مكتب الدكتور أحمد فتحى سرور، الذى دعم فض التظاهرات بميدان التحرير.


وأشار الشاهد إلى أن الوسيط محمد صابر وشخص آخر يدعى "عبده كفتة" اضطلعا بتسليم المبالغ المالية لمن قاموا بالاعتداء على المتظاهرين فى ميدان التحرير، وأن العديد من البلطجية الذين تم ضبطهم بمعرفة الثوار يومى 2 و3 فبراير كانوا من منطقة السيدة زينب، الدائرة الانتخابية للدكتور أحمد فتحى سرور.


وأضاف الشاهد أنه كان متواجدا بميدان التحرير اعتبارا من أول فبراير الماضى مع المحتجين المطالبين بتغيير النظام، وأنه أصيب فى 3 فبراير الماضى على يد تجمعات من البلطجية الذين حاصروه أسفل كوبرى السادس من أكتوبر، واعتدوا عليه بالضرب بواسطة الهراوات والعصى الغليظة والأسلحة البيضاء على نحو تسبب فى وقوع إصابات بالغة به.


وأشار إلى أن أفرادا من القوات المسلحة شاهدوا تلك الاعتداءات التى جرت بحقه، وأسرعوا إلى نجدته، وإنقاذ حياته ونقله إلى المستشفى على الفور. وقدم الشاهد إلى المحكمة التقارير الطبية الصادرة عن المستشفيات فى شأن علاجه جراء تلك الاعتداءات.


واتهم الشاهد المحامى مرتضى منصور بالتحريض ضد المتظاهرين بميدان التحرير، من خلال كلمات تحريضية ألقاها فى حشود وتجمعات أمام ميدان مصطفى محمود، اتهم فيها ثوار التحرير بأنهم مجموعة من الصبية الذين سيتسببون فى خراب البلاد، داعيا المتجمعين فى ميدان مصطفى محمود لطردهم بالقوة وإخلاء ميدان التحرير منهم.


من جانبه أنحى الشاهد الثالث فى القضية كامل على عتريس (خيال بمنطقة نزلة السمان) باللائمة على كل من النائبين البرلمانيين عبد الناصر الجابرى ويوسف خطاب فى هجوم الجمال والجياد على المعتصمين بميدان التحرير.


وقال إنه فى يوم 2 فبراير خرج ونجله يقودان "كارتة" يجرها حصان للعمل بنقل السائحين فى منطقة الأهرامات وأبو الهول، ليفاجآ بأجهزة الأمن تمنعه من ممارسة عمله، فتوجه إلى منزل "قصر الطاهرة" المملوك لعبد الناصر الجابرى ليجد أن هناك تجمعا لراكبى الجمال والخيول يقدر عددهم بنحو 450 شخصا، فسألهم عن سبب تجمعهم، فأجابوه "أن الحاج عبد الناصر الجابرى سيقود مظاهرة سلمية لتأييد الرئيس مبارك".


وأضاف أنه رفض فى بداية الأمر الاشتراك معهم، وعندما أثيرت مشكلة العمل فى منطقة الأهرامات أخبروه أن رئيس المجلس الأعلى للآثار زاهى حواس قام بإنشاء "طفطف" فى منطقة نزلة السمان ومنع راكبى الخيول والجمال من العمل فى تلك المنطقة.


وقال إن الخيالة من زملائه دعوه إلى مشاركتهم للتوجه إلى محافظة الجيزة لتقديم شكوى بسبب توقف عملهم، فوافقهم ومعه عدد كبير من أهالى منطقة نزلة السمان المهددين بخراب بيوتهم.. "وكان يقودهم بالكارتة عبد الناصر الجابرى".


وأضاف الشاهد أنه عندما وصلوا إلى مقر المحافظة رحب بهم محافظ الجيزة وقال لهم "أهلا بالأبطال".. وقادوا المظاهرة وتوجهوا بها بقيادة عبد الناصر الجابرى إلى ميدان مصطفى محمود، ليفاجأوا بحشد كبير من الممثلين والفنانين ولاعبى الكرة ومدرب المنتخب الوطنى لكرة القدم حسن شحاتة، وأشار إلى أنهم قوبلوا (الخيالة) بتصفيق حاد وتهليل كبير، ووزعت عليهم الأطعمة والشراب، وأنهم كانوا بدورهم فى حالة سعادة غامرة جراء هذا التهليل وتصوير التليفزيون المصرى لهم.


وأشار إلى أنه كان على رأس المرحبين بهم عضو مجلس الشورى يوسف خطاب الذى استقبلهم بقوله (أهلا ببلدياتنا)، وأنه ركب معهم الجمل لمدة 5 دقائق وسط تكبير وتهليل، ثم صعدوا كوبرى السادس من أكتوبر بقيادة عبد الناصر الجابرى بـ"الكارته"، غير أنهم وجودوا أعدادا غفيرة من القوات المسلحة تحاصرهم بالدبابات وتحذرهم من مغبة اختراق السياج الأمنى العسكرى.


وأشار إلى أن عبد الناصر الجابرى توجه إلى ضباط الجيش وأطلعهم على كارنيه عضويته بمجلس الشعب، وقال لهم إنهم فى مظاهرة سلمية، فوافقت قوات الجيش على فتح الطريق لهم، ثم توجهوا ليجدوا أنفسهم فى الطريق قرب المتحف المصرى بقيادة الجابرى فى الوقت الذى اختفى فيه النائب البرلمانى يوسف خطاب عن المشهد.


وتابع أن بداية الاشتباكات وقعت من جانب 13 من راكبى الخيول والجمال الذين انقضوا على معتصمى ميدان التحرير واقتحموا الميدان متسلحين بالهراوات، وأنه كان من ضمنهم شقيقه عادل عتريس، وأن الباقين لم يتدخلوا فى تلك المعركة بعدما شهدوا حجم الاشتباكات وقوتها، لافتا إلى أنه إزاء حالة الهرج والمرج قرر العودة إلى منزله بنزلة السمان والاستنجاد بعبد الناصرى الجابرى غير أنه تنصل منهم وقال لهم "أنا لا أعرفكم".


وذكر أنه عندما توجه إلى مكتب النائب العام لاستعادة الخيل التى تم ضبطها، فوجئ أن شقيقه صدر بحقه حكم عسكرى بالسجن لمدة 5 سنوات لتورطه فى الاعتداء على المتظاهرين، فعرض عليه عبد الناصر الجابرى دفع 50 ألف جنيه لتقديم المساعدة له ولأسر المتهمين الذين ألقى القبض عليهم.


وردا على سؤال من النيابة حول الأفعال التى قام بها راكبى الخيول والجمال لحظة الاقتحام، أجاب الشاهد أن المقتحمين كانوا يحملون بعض العصى ويهددون بها المتظاهرين لتفريقهم، وأشار إلى أن هروب الجابرى وخطاب من ميدان التحرير بعد الاشتباكات جاء فى أعقاب إلقاء القبض على مجموعة من الخيالة وراكبى الجمال.. نافيا اشتراكه فى الواقعة.


وقال الشاهد إنه لم يشهد أيا من المتهمين باستثناء عبد الناصر الجابرى ويوسف خطاب فى يوم 2 فبراير، مؤكدا أنهما لم يزودا المهاجمين من الخيالة بأية أسلحة، كما أنهما لم يتفقا معهم على أية أموال.


وبعد قرار التأجيل قال أحد الشهود لهيئة المحكمة "ياريس.. عايزين حماية فى تهديد ليا"، فرد المستشار الحامى هو الله.

عمر سليمان يدلى بشهادته فى قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك وابناه والعادلى على مدار 3 ساعات.. واشتباكات بين مؤيدى الرئيس المخلوع وأهالى الشهداء


انتهت محكمة جنايات القاهرة اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار أحمد فهمى رفعت، من سماع شهادة اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، فى قضية قتل المتظاهرين، المتهم فيها كل من الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه، والتى استغرقت 3 ساعات، رفعت المحكمة الجلسة بعدها ليستكمل المدعون بالحق المدنى والدفاع عن المتهمين توجيه أسئلتهم للشاهد. كانت محكمة جنايات القاهرة اليوم الثلاثاء، استأنفت ثالث الجلسات السرية لها، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، لمحاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه، فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، وذلك عقب وصول اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق إلى قاعة المحكمة للإدلاء بشهادته فى القضية. من خارج أسوار الأكاديمية تواجدت القوات المسلحة بكثافة أثناء وصول اللواء عمر سليمان، بالإضافة إلى قوات الأمن التابعة لمديرية أمن القاهرة، حيث انتشرت الكردونات الأمنية، والحواجز الحديدية بكثافة حول المحكمة، وشهدت الأكاديمية لأول مرة تواجد الخيالة التابعة لقوات الداخلية. وقد وصل لمقر الأكاديمية عدد من مؤيدى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك حاملين فى أيديهم صورة المشير محمد حسين طنطاوى، مرددين هتافات "لا للمساس بالمشير"، "فين أيامك يا ريس"، وهو الأمر الذى أثار حفيظة أهالى الشهداء، وتسبب فى مشاجرات واشتباكات بين الطرفين بالحجارة، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من السيطرة على الطرفين، وإبعادهما عن بعضهما البعض عن طريق إخراج المؤيدين من الباب الخلفى للأكاديمية تجنبا لوقوع اشتباكات أخرى بينهما، ولم يتبقَ أمام الأكاديمية إلا عدد قليل من أسر الشهداء بعد مغادرة جميع مؤيدى مبارك من الباب الخلفى للأكاديمية، ليردد أهالى الشهداء "يا شهيد نام وارتاح واحنا نواصل الكفاح"، "يا نموت زيهم يا نجيب حقهم"، مطالبين بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين فى القضية.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة غداً لشهادة اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية فى قضية قتل المتظاهرين.