الجمعة، 25 فبراير 2011

الثورة المضادة في لقاء مع شباب الثورة


نظمت امس مؤسسة امل مصر للتنمية بالتعاون مع جمعية البيئة العربية لقاء مع شباب الثورة تحت عنوان “ افاق جديدة لمصر في ظل الحرية ” والتي القاها كل من الاستاذ الدكتور مجدي ابو ريان رئيس جامعة المنصورة الاسبق والمهندس محمد زغلول مدير ادارة سابق للشؤون العليا بالامم المتحدة وسامي حسين مدير مؤسسة امل مصر للتنمية، وادار الحوار مجدي الشرقاوي رئيس مجلس ادارة جمعية البيئة العربية .

في البداية وصف مجدي الشرقاوي ثورة25 يناير بأنها ثورة غير مسبوقة او معجزةغير ان النظام في مصر لم يرحل تماما لذا لابد لنا من التنبه لمحاولات النظام السابق لاجهاض الثورة، ثم تمنى من الله ان يلطف بالاشقاء في البحرين وليبيا واليمن والجزائر في ثورتهم على الانظمة هناك.
ومن جانبه اوضح المهندس محمد زغلول ان الثورة المضادة التي نشهدها الان هي الاثر الرجعي لاي ثورة مضيفا بان شباب الثورة واعين لها جيدا لذا فلا خوف من تاثيرها.
واشار الى ان الثورة المضادة هذه لها سبعة محاور اولها ” اسقاط الحساب” او بمنطق عفا الله عما سلف ويكون بالضغط على العواطف حتى يتناسى الناس المطالبة بحقوقهم، والمحور الثاني” زيادة عدد الاضرابات الفئوية” حتى تتعطل المصالح وتعم الفوضى البلاد وينشغل المسؤولون بتلبية هذه المطالب عن بناء المجتمع مرة اخرى.
و المحور الثالث “تشوية صورة الثوار” بتشوية مباديء الحرية والثورة والمحور الرابع ” ازالة الاتهامات اعلاميا” ، والمحور الخامس “اثارة التعاطف حول الرئيس السابق” و المحور السادس” تشوية العلاقة بين الجيش والشعب” بنشر البلبلة لكن الجيش هنا بدا اكثر حكمة في مواقفه والمحور السابع والاخير ” العودة للحكم عبر عباءة جديدة” بتشكيل مؤسسات تحمل اسم الثورة بينما مؤسسيها اصلا من النظام السابق.
ويرى الاستاذ الدكتور مجدي ابو ريان ان الثورة لم تنتهى بعد بل هي بدات للتو فكانت المرحلة الاولى هي اسقاط النظام اما المرحلة الثانية فهي تنصب على جميع المجالات باصلاح التعليم الجامعي وقبل الجامعي وتشجيع ودعم التنمية الصناعية، وتطوير الزراعة بالاستعانة بالبحوث والدراسات الزراعية التي كانت مهملة منذ التسعينات ولم يعمل بها حتى الان.
وارجع سامي حسين عدم قيام مثل هذه الثورة منذ سنوات الى التربية في الاسرة على عدم النقاش او الحوار وثقافة التخويف من التعبير عن الراي، وايضا غياب الثقافة السياسية في حياة الفرد، واضاف بان هذه الثورة ليست لتغييلر النظام فقط ولكن لاحداث تغييرات في المجتمع وتقافته وافكاره بحيث تكون اكثر انفتاحا .

وفي الحوار مع الشباب اقترح محمد علي احد الحاضرين موظف بالهلال الاحمر ان يتم تقييم اداء عضو مجلس الشعب سنويا كل سنة على حده وعلى اساسه اما ان يكمل الخمس سنوات او يتم استبعاده وهي فكرة لاقت استحسان الحضور، واقترح ايضا ان لا يشترط ان يبلغ الرئيس القادم سن الاربعين فيمكن ان يكون في العشرين على حد تعبيره .