الخميس، 1 سبتمبر 2011

«برادلى» : سأقود منتخب مصر إلى المونديال إذا توليت المهمة


أكد بوب برادلى، المدير الفنى السابق للمنتخب الأمريكى لكرة القدم، قدرته على قيادة المنتخب المصرى إلى نهائيات كأس العالم ٢٠١٤ بالبرازيل، حال توصله لاتفاق مع اتحاد الكرة على تدريب الفراعنة، وأضاف فى حوار مع شبكة «C.N.N» العربية: «اجتمعت مع سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، لعرض أفكارى وما يمكن أن أقدمه للمنتخب المصرى، وأنتظر الرد».

ونفى «برادلى» وجود خلاف حول النواحى المالية مع «زاهر»، خلال لقائهما الأسبوع الماضى، وأضاف: «الأمور المادية لم تشغل تفكيرى عندما وافقت على الحضور للقاهرة، ولم نتطرق لهذه النقطة من الأساس، لأننى أقيم التجربة على أساس فنى وليس مادياً، وسبق أن رفضت عرضين بعد رحيلى عن تدريب أمريكا لأسباب فنية رغم ارتفاع العرض المادى».

وأكد «برادلى»، أنه يتابع المنتخب المصرى منذ ٢٠٠٩، عندما واجهه فى بطولة كأس العالم للقارات بجنوب أفريقيا، ويعلم أن قدراته تؤهله للمنافسة على البطولات، مشيراً إلى أن التتويج بكأس الأمم الأفريقية ٣ مرات متتالية لا يمكن أن يكون مصادفة وإنما بسبب الإمكانات العالية التى يتمتع بها الفراعنة.

وشدد مدرب أمريكا السابق على أن المنتخب المصرى يحتاج بعض التنظيم الفنى داخل الملعب، خصوصاً أن اللاعب المصرى يمتلك موهبة كبيرة، عكس اللاعب الأمريكى الذى يعتمد على اللياقة البدنية العالية والالتزام التكتيكى.

واعترف «برادلى» بصعوبة مهمة المدرب الجديد للفراعنة، قائلاً: «الجماهير ستقارن بينى وبين حسن شحاتة، الذى حقق إنجازات كبيرة، لكننى عندما وافقت على تدريب مصر لم أضع هذه المقارنة فى ذهنى، خصوصاً أن الجماهير المصرية متشوقة لرؤية فريقها فى مونديال ٢٠١٤، بعد الفشل فى الوصول لكأس العالم منذ عام ٩٠، وتحدثت مع (زاهر) عن ضرورة تحقيق ذلك».

ورفض «برادلى» الانتقادات التى وجهت إليه بعد زيارته النادى الأهلى، قائلاً: «أتابع الأهلى منذ حصوله على الميدالية البرونزية فى كأس العالم للأندية باليابان، وأعلم الكثير عنه، وطلبت من مساعدى زكى عبدالفتاح ترتيب الزيارة، وكان من المفترض أن أزور الزمالك، لكنها لم تتم لأن فريق الزمالك لم يكن قد بدأ فترة إعداده للموسم الجديد».

معتمرون يحررون محاضر ضد السعودية.. والعائدون: المملكة تعاقبنا على الثورة


حرر معتمرون مصريون، أمس، محاضر ضد الطيران السعودى، وسلطات مطار جدة، والقنصلية المصرية فى المملكة احتجاجاً على المعاملة السيئة التى لاقوها فى المطار وتركهم دون طعام أو علاج أو خدمات لـ٣ أيام. وأرجع بعض المعتمرين سوء معاملة المسؤولين السعوديين للمعتمرين المصريين إلى عداء المملكة للثورة المصرية ومحاكمة مبارك وليس بسبب عطل فنى، كما زعمت السلطات السعودية، مؤكدين أن المعتمرين المصريين لاقوا معاملة «غير آدمية»، فيما كانت المعاملة «ممتازة» للجنسيات الأخرى، وأشار بعضهم إلى أنهم شاهدوا مصريين ينامون على أبواب الحمامات فى مطار جدة.

وقال خالد الشربينى، أحد المعتمرين: «كانوا يقولون إن ما نتعرض له سببه إصرار المصريين على محاكمة مبارك، حتى إن بعضهم قال لنا (خلوا الثورة تنفعكم)».

وقالت إحدى المعتمرات، رفضت نشر اسمها، فى شهادتها لـ«المصرى اليوم»: «الأمن السعودى يحاصرنا بالعصى الكهربائية حالياً، والموظفون يهددوننا بتقديم كشف بأسمائنا للاستخبارات السعودية»، وأضافت: «حاولنا الاتصال بالسفارة لتنقذنا من المعاملة غير الآدمية دون جدوى».

وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة إن الركاب أبلغوا عن «معاملة سيئة وغير آدمية» فى مطار جدة منذ وصولهم، حيث وضع أكثر من ١٠٠٠ منهم فى مكان مغلق لا يستوعب أكثر من ٢٠٠ فقط، وأغلقوا الأبواب وأجهزة التكييف، الأمر الذى أصاب العشرات من كبار السن بحالات إغماء. ووصف مصدر مسؤول فى مطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة الوضع فى المطار لوكالة «فرانس برس»، أمس الأول، بأنه «مأساوى للغاية». وشهدت صالات الوصول حالة من الفوضى بسبب تكدس آلاف الحقائب وقيام المئات منهم بالبحث العشوائى عنها.

من ناحية أخرى، دعا نشطاء إلى تنظيم مظاهرة أمام السفارة السعودية بالقاهرة، الأحد المقبل، احتجاجاً على ما وصفوه بـ«الأسلوب المهين» الذى تعاملت به المملكة مع المعتمرين المصريين، وأورد بيان الدعوة على «فيس بوك» أن شركات الطيران فى كل الدول تقوم بحجز غرف فندقية وترقية تذاكر الطيران للركاب الذين تتسبب الشركة فى تأخير رحلاتهم.

مَنْ هم الأغلبية فى الشارع السياسى؟

بقلم د. رأفت رضوان

يموج الشارع السياسى المصرى بتيارات سياسية عدة تحمل أسماء وتوجهات مختلفة، ويدعى كل منها أنه يعبر عن الأغلبية، بل ويصل به الأمر إلى الادعاء بأنه هو صوتها وممثلها الوحيد، وأن الآخرين ليسوا سوى أقلية قليلة لا تعبر عن الشارع المصرى، وذلك دون مرجعية أو دلائل على هذا التمثيل للأغلبية التى يتحدث عنها.

اللافت للنظر أن الكثيرين أصبحوا يدللون على امتلاك الأغلبية من خلال حجم مظاهرات يوم الجمعة التى يشهدها ميدان التحرير، وجرى العرف بإطلاق كلمة مليونية عليها، مع العلم بأن عدد المشاركين فيها لا يصل فى أغلب الأحوال إلى عشر هذا الرقم، ولكن صوت الميكروفونات والتجمع حول المنصات التى تقام أصبح هو المعبر عن العدد.

ومع كل الاحترام والتقدير لكل التيارات السياسية، المتطرف منها والمعتدل فيها، المنضوى تحت لواء المدنية منها أو المتمسح بالإسلام فيها، أقول كلمة علم، لا ترتكز إلا على التحليل الإحصائى، إنها بصراحة «لا أحد من أى من التيارات السياسية الحالية، الجديد منها قبل القديم، له الحق فى الادعاء بالتعبير عن الأغلبية فى مصر».

التحليل العمرى للمجتمع المصرى يؤكد أن أغلبية المجتمع المصرى تحت سن الخامسة والعشرين، حيث تمثل هذة الفئة العمرية أكثر من ٦٠% من مجموع سكان مصر، ولا أحسب أن الغالبية العظمى ممن يتشدقون بإسم الأغلبية ممن جاوزوا غالباً سن الستين يمكن أن يكون لهم الحق فى الادعاء بتمثيل تلك الشريحة العمرية والتى تتحدث لغة مختلفة تماماً عن لغة الكهول، ولا تفهم أغلب ما يتشدقون به من عبارات فارغة، كما أن مشاكلهم الحياتية تختلف كثيراً عما يتصارع عليه شيوخ السياسة!!

تحليل المستوى التعليمى للمجتمع المصرى، يجزم بأن كل من يدعون تمثيل الأغلبية لا ينتمون إلى الأغلبية من قريب أو بعيد. المجتمع المصرى تبلغ نسبة الأمية فيه ٣٠% يضاف إليها شريحة أخرى تحت مسمى «يقرأ ويكتب» فيكون مجموع الشريحتين ٥٥% من مجموع السكان، وبالتالى فهم الأغلبية الحقيقية، أما المثقفون وخريجو الجامعات فهم فى نهاية الأمر لا يمثلون سوى ١٠% فقط من مجموع السكان، وهم بالطبع الذين يتصدرون المشهد السياسى ويروجون لفكرة أنهم ممثلو الأغلبية، وهم لا يعرفون ولا يتكلمون لغة الأغلبية البسيطة، كما أن مشاكل تلك الأغلبية لا تصل إلى المنصات السياسية التى يتبارى خطباؤها فى الحديث عن موضوعات لا يفهم غالبية المجتمع حتى أى معانيها.

تلك الحقائق تؤكد أنه لا يوجد فصيل واحد يعبر عن الأغلبية الحقيقية فى مصر، فالأغلبية كما أوضحت هى صغار السن والأميون، وكلاهما بعيد كل البعد عن الكهول وعواجيز الفرح الذين يتصدرون المشهد السياسى حالياً والذين يتحاورون حول قضايا ومسلمات، بل وتسميات لا تعرف الأغلبية عنها شيئاً.

المشكلة الحقيقية هى أن هناك بعض المدعين بالأغلبية، الذين يعرفون كيف يتلاعبون بتلك الأغلبية البعيدين عنها كل البعد والتى يعرفون ثابتها الوحيد.. ألا وهو الدين!!!

الأمر بسيط، إذا كنت لا تملك الأغلبية، فكل ما تحتاج له لتقنعها بك، هو أن توصم منافسيك بأنهم يرفضون ثابت الأغلبية الوحيد: الدين، وبالتالى فمهما كان الاختلاف فهم البديل الأقرب لهم!!

إنها لعبة صغيرة ولكنها خطيرة فى حياة وتاريخ أمة، وسواء كانت الدوافع شريفة أو خسيسة فإن المجتمع يدفع ثمن أميته التى حافظت عليها نظم الحكم البائدة من عهد الخديو سعيد عندما أغلق المدارس التى بناها محمد على وقال عبارته الشهيرة «الأمة الجاهلة أسلس قيادة من الأمة المتعلمة».

وفى النهاية، وبالرغم من أن لا أحد يملك الأغلبية، وأن لا أحد يعبر عن مشاكل وطموحات الأغلبية، فإن هناك بعض الأقليات التى تستطيع أن تتلاعب بمشاعر الأغلبية وتدفها دفعاً نحوها حتى ولو لم يكن ذلك فى مصلحتها!!