الخميس، 17 مايو 2012

غدا .. دفن جثمان ''وردة'' بمقبرة العالية بالجزائر




أعلن رياض نجل المطربة وردة الجزائرية أن جثمان والدته - التى توفيت مساء الخميس عن عمر يناهز 72 عاما إثر أزمة قلبية باغتتها في منزلها بالقاهرة - سيدفن اليوم/ الجمعة / بمقبرة العالية بالعاصمة الجزائرية.

وقال رياض فى تصريح لوسائل الأعلام الجزائرية أن والدته كانت تتمتع بصحة جيدة ولم تشتك من أي وعكة صحية حتى رحيلها. وكانت وسائل الأعلام قد ذكرت أن الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة أمر بأرسال طائرة خاصة إلى القاهرة لنقل جثمان الفنانة الكبيرة وردة.

بينما استقبل الوسط الفني نبأ وفاة الفنانة وردة بالصدمة، مؤكدين أن وافتها تمثل خسارة كبيرة للفن.

وشدد الفنانون والمهتمون بالوسط الفني على ان وردة ربما تكون رحلت، لكن أعمالها الخالدة ستظل إلى الأبد تطرب مستمعيها.

وقال الفنان محمد ثروت إن وردة تعتبر من جيل الرواد واستطاعت من خلال مشوار فني طويل ومختلف ومتعدد أن ترسي أعمالا في حياة المستمعين موجودة بعد رحيلها.

وأضاف أن صوت وردة تعامل مع كل العمالقة بدءا من رياض السنباطي ومحمد عبدالوهاب وبليغ حمدي الذي ابدعا سويا أعمالا خالدة، واستطاعت أن تكون شخصية مستقلة في الغناء واستطاعت ان تبثت نفسها في زمن العمالقة.

وعبر الملحن حلمي بكر عن حزنه الشديد لوفاة الفنانة القديرة وردة، مشيرا إلى أنها منذ انطلاقتها الفنية في مصر في الستينات من القرن الماضي تعرضت للظلم الشديد سواء في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أو أنور السادات أو حسني مبارك، مشيرا إلى انها كانت تختزل كل هذا الظلم وتبتسم.

واشار بكر إلى أن الراحلة لها الفضل على كثيرين، وقال : هي من اكتشفني واتاح لي فرصا كثيرا ، وأضاف : لها ايادي بيضاء على الجميع وبالتأكيد خسرت الحركة الفنية الكثير برحيها.

وقالت الناقدة ماجدة خيرالله وردة اخر شيء جميل في حياتنا الفنية فهي ضلع أساسي في الغناء المصري، مشيرة إلى ان وجودها في زمن العمالقة زادها قوة واستطاعات أن تتنافس مع قامات كبيرة سواء عبد الحليم حافظ او فريد الأطرش.

وأضافت أن الفنانين في بداية حياتهم عندما يريدون أن يثبتوا انفسهم يغنون بأغانيها .

وقالت الدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس دار الاوبرا المصرية: وفاة وردة خسارة فادحة فهي قيمة فنية عربية.. وأضافت : وردة لم تكن وردة الجزائرية كانت مصرية من الطراز الاول، مشيرة إلى أنها ربما تكون رحلت عن عالمنا لكنها أعمالها ستظل خالدة إلى الأبد.

وبدأت المطربة وردة الغناء عام 1951، وتعاونت مع كبار الشعراء والملحنين، مثل عبدالوهاب والسنباطي وبليغ حمدي والموجي وعمار الشريعي وحلمي بكر وعبدالوهاب محمد ومحمد حمزة وصلاح الشرنوبي ووليد سعد.

وقدمت وردة للسينما أكثر من عمل في مقدمتها 'ألمظ وعبدالحامولي' و'أميرة العرب' و'آه يا ليل يا زمن' و'حكايتي مع الزمان' و'قصة حب'، فيما قدمت للتليفزيون عملين هما 'أوراق الورد ' و'آن الآوان.'.

وكان آخر أعمال المطربة الراحلة تصوير اغنية جديدة فى شهر ابريل الماضى احتفالا بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر بعنوان 'مازال واقفين ' وصرحت وردة عقب انتهائها من تصوير الأغنية بالجزائر أنها ستظل تغني إلى أن تلفظ أنفاسها الاخيرة مشددة على ان انتقادات بعض الأشخاص لها لن تؤثر عليها وتجعلها تتوقف عن مسيرتها الفنية إضافة إلى ان الغناء بالنسبة لها هو الحياة وأن الجمهور بالنسبة لها هو الهواء الذي تتنفسه وتعيش بفضله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق